الأحد، 13 نوفمبر 2011

هل مات والدك.....؟

هل مات والدك.....؟ 

هل جربت هذا الإحساس من قبل...؟؟ 

إذا لم تكن جربته فتعال معي أصفه لك.... 

بين عشية وضحاها يختفي من حياتك من كان سبباً في حياتك ، 

يختفي ويترك خلفه مئات الذكريات التي تملأ عقلك وقلبك ، 

يختفي فجأة دون سابق إنذار ، وهذا دأب الموت دائماً يأتي على حين غفلة 

ولا يفرق بين كبير أو صغير . 

 

تصحوا على الخبر المزعج أن أباك قد مات وأنت لا تصدق ؛ 

لقد كان معي منذ أيام وكنا نتكلم في الزواج والبيت والأسرة 

وكان يملأ البيت ضحكاً بتعليقاته الساخرة . 

الذي لا تعرفه - أو ربما تعرفه ولكن تتجاهله - 

هو أن البشر كل البشر لا يدركون قيمة ما يملكون إلا حين يفقدونه ، 

وأنت لن تدرك قيمة أبيك لا حين تفقده - لا قدّر الله - 

عندها تسترجع ذكرياتك معه وتسأل نفسك سؤالاً واحداً 

ولكنه يحمل دوي آلاف المدافع في عقلك وكيانك كله ....... 

هل مات وهو عني راض...؟ 

هل لا زال يذكر أخطائي وإساءاتي معه أم أنه عفا عني بقلبه الرحيم ، 

قلب الأب الذي لا يحمل ضغينة لأبنائه مهما فعلوا معه ؟ 

إن كان عفا عني فكيف لي أن أعرف 

وهل كان من الممكن أن أبلغ منزلة أعلى من هذه المنزلة معه 

وإن كان يذكر أخطائي وفي قلبه شيء من ناحيتي فكيف لي أن أعرف أيضا؟ 

وهل من الممكن أن أكفر عن هذا الذنب؟؟ . 

هناك فراغات يتركها الراحلون ، 

فراغات لا يمكن أن تملأها بشخص آخر، 

فالفراغ الذي يتركه رحيل الأم لا تملأه حبيبة 

والفراغ الذي تتركه الزوجة لا يملأه صديق 

والفراغ الذي يتركه صديق لا يملأه صديق آخر . 

الأشخاص كالألوان ، !! 

إذا فقدت من حياتك اللون الأحمر 

قد يهون عليك جمال اللون الأخضر بعض النقص ، 

لكنه مهما كان جميلآ لن يصبح أحمر في يوم من الأيام .!! 

الحياة لغز لا أحد على قيد الحياة يعرف الحل ، 

هناك أشخاص يحرصون على جمع الدرجات بقوة ، 

هؤلاء سيكافئهم الله بدخول الجنة ، وهناك من كانوا حريصين على أن يكونوا 

"بني آدميين" بكل ما في هذه المهمة من عذاب ومشقة وحيرة 

أحـــبتي في الله :، 

أمــواتنا لاتــطالبنا بــدموعنا لنثبت لهمـ وللجميع محبتنا لهمـ وحــزننا 

الشديد عليهمـ بل تطالبنا بــدعوهـ صادقه وصدقه 

جاريهـ تنفعهمـ وتنــير قبورهمـ لادمعهـ تحــرقهمـ في قــبورهمـ !! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق