الاثنين، 14 نوفمبر 2011

ماذا نريد من الحياة؟؟؟




ماذا نريد من الحياة؟ 

هذا السؤال ينتصب أمام نواظرنا كلما استغرقتنا مشاغل الحياة وكلما حثثنا خطانا في مشاوير الحياة!. 

ولو وقفنا في إحدى الساحات أو الشوارع التي تغص بالناس الرائحين والغادين وسألنا أنفسنا إلى أين يذهب كل واحد من هؤلاء؟ 

وماذا يدور في ذهن كل واحد منهم، ما هي مطامحه، وما نوعية اهتماماته؟ وغيرها من عشرات الأسئلة.. 

ترى ماذا نريد من الحياة؟ إننا نتصادم ونحب ونكره "ونتعب الطرق" بالمشي والركض ولا نتوقف حتى نلاقي صمتنا الأخير. 

ولقد أقر (المعري) بهذه الحقيقة ولكن لم يستطع أن يفعل شيئاً سوى أن وقف متعجبًا منها عندما قال: 

"تعب كلها الحياة فما 

أعجب إلا من راغب في ازدياد!" 

والسؤال الأهم: 

هل الراحة والسعادة لا تجيء إلا من خلال هذا الركض، وهذا اللهاث، أي أننا لا نستطيع أن نضمن هناءتنا كما يبدو إلا على رأس 

الحرية. ولهب الاحتراق، وليس هذا وحسب فنحن في غمرة هذا "الإبحار الحياتي" ننسى أن هناك آلافًا من البؤساء والمرضى 

والأطفال المشردين على أحد أرصفة الحياة المجهولة، إذ نجد المرء غارقًا في "ماذا يريد من هذه الحياة" وينسى كل شيء سوى 

رغائبه التي يتوق إليها، وإغراءاتها التي تتراءى له -إلا من رحم ربك- ممن تسكن الرحمة مشاعرهم. 
وبعد.. 
فهذا السؤال "ماذا يريد الإنسان من الحياة؟" يظل معلقًا كلغز أسطوري دونما إجابة.. وسيظل الناس لا يعرفون أهدافهم، وينسون 

عبرات غيرهم إلا أولئك الذي منحهم الله قناعة في النفس، وطمأنينة في القلب، فأدركوا -عندها- المعنى الحقيقي للحياة وقليل ما هم. 


ذكرى مؤلمة..!" 

** عندما يتخيل الإنسان منا (حبيبًا) رحل عن ظهر هذه الأرض إلى باطنها يكاد من شدة تعلقه بذلك الراحل ألا يصدق رحيله..! 

هؤلاء (الأحبة) الذي غادورا دنيانا بكل الشوق لهم، وحبهم لنا، هؤلاء الذين غابوا بأشكالهم وشيمهم. 

آه ما أقسى فراقهم.. بل إن مجرد تذكر غيابهم يمزق نياط القلب. 
ترى..! 
كيف يستطيع الواحد منا أن يستعيد -ولا يتألم- ذكريات وأحاديث ذلك (الغالي) الذي كان بيننا بقوامه وابتساماته، 

بعذب حديثه وجميل عمله. 

اللهم لطفك بنا. 

تباركتَ يا من خلقت الموت والحياة.. لنعرف تفاهة الحياة وحقيقة الموت، ولتبلونا أينا أحسن عملا..! 

اللهم اجمعنا بمن نحب في دار المقر، في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق