الجمعة، 18 نوفمبر 2011

كم تمنيت أن يكون هذا القلب قلبي !


كم تمنيت أن يكون هذا القلب قلبي ! 

أتعرفون لماذا؟ 

ذلك القلب الذي ما إن طرقت بابه وجدت الطيــبة مسكنه .. والإخلاص زاده والوفــاء جوده .. 

وجــدته مثل النهر في عطــاءه يعطي ولا ينتظر أن يأخذ إلا إذاوجد من حقه أن يعــطى في بعض الأشياء التي تكون من حقوقه … 

وجدت أن الدنيا لاتهمه بشي لأن قلبه متعلق برب العباد .. 

وجدته متسامحا راضيا يسعى للأخلاق الفاضلة التي تكسبه بمن حوله .. 

وجدته لاينام وفي قلبه ذرة من الحقد أو الحسد والضغينة والكره الذي يفـــسده.. 

وجدته قلبا لايحمل إلا الحــــب بكل مايحتويه .. 

وجدته قلبا نبضاتهالتسبيح وزفراته التهليل وشهيقه الدعاء في كل حين .. 

وجدته قلبا يصاحبك في حلك وترحالك ويخاف عليك من غدر الزمن .. 

وجدته قلبا يرشدك إلى الخير ويعينك على الكروب .. 

وجدته قلب يحزن إذا أصابك مكروه ولا يتخلى عنك عند المحن .. 

وجدته صــادقا فيعبارته ، مثل نسمة عطر إذا هبت كستك حلة من المعاني الجليلة 

وتركت لك بصمة من قلبمحب ، لايعرف الغدر ولا الخيانة لأن حجمه أكبر من أن يصل إلى ذلك المستوى 

،مبتـــسما إذا رآك سعيدا في حياتك ، يخفق بالحــنان مثل الينبوع الدافق في جريانه ،يتحمل أذى الغير ويتقبل 

منهم مايضره ربما لايرضى بذلك ولكنه ذو صدر رحب .. 

وجدتهقلبا مفتوحا منصت في الأفراح ويشاطرنا الأحزان وعندما يستمع إليك يستمع بعقله وقلبه .. 

إنه قلب لا يرضى الذل ولا المهانة ويأبى الظلم وعنده كرامة ومع ذلك فهو طاهر ونقيالسريرة يعفو ويصفح .. 

لأن الدين ماءه الذي يروي به ظمأه والرسول عليه السلام قدوته .. 

قلب عندما يحزن يصبر على ما أصابه ويحمد الله دائما .. 

قلب حينما يبذل ويجتهد فيسبيل أشياء لا تقدر بثمن لا يرجو إلا القبول من رب العباد لأن نيته خالصة لوجهه .. 

قلب يحترق أذا رأى ما يغضب الله وغيرته على دينه غيرة عظيمة . 

قلب بعيد كل البعد عنالأنانية التي تخلفها الندامة .. 

قلب يدعو للجميع بالخير وإذا لاقى منهم الأذىلا يدعو عليهم .. 

قلب عندما يُصدم بمن حوله يتصرف بعقل وحكمه.. 

قلب عندما يجرح ولايبرئ جرحه تجده يحاول النسيان أو بالأحرى قد نسى .. 

ذلك القلب الذي حينما تسبح فيه تكتشف الشيء الكثير فيه تجد الياقوت ما يحمله والمرجان ما يحيط به . 

قلب كلما غصت فيأعماقه سرت عينك وابتهج قلبك وكلما اكتشفت وغصت فيه أكثر حاولت عدم الخروج منه وعدم مفارقته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق