احفظ سمعك من النميمة .

فقد قال رجل لوهب بن منبه : إنَّ فلانًا شتمك ، قال : أما وجد الشيطان بريدا غيرك . 

وقال سفيان : جاء رجل فقال :ما تقول في شتم معاوية ؟ فقال : متى عهدك بشتيمة فرعون ؟ قال : ما خطرببالي ، قال : 

ففرعون أولى بالشتم . 

هل نتأدب بحفظ اللسان عن الخوض بالباطل ، وحفظ الآذان عن سماع النميمة ؟ 

وتعالوا نتعلم هذا الأدب بهذا المثال العملي 

جاء رجل إلى عمرو بن عبيد فقال له إن الأسواري لم يزل يذكرك أمس في قصصه . ويقول عمرو بن عبيد الضال ، عمرو بن عبيد 

المبتدع . فقال عمرو بن عبيد : يا هذا ما رعيت مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ( لأن المجالس أمانة كما أخبر النبي 

صلى الله عليه وسلم ) ولا أديت حقي حين أبلغتني عن أخي ما أكره ( لأنها غيبة ونميمة ) أبلغه أن الموت يعمنا ، والبعث يحشرنا ، والقيامة تجمعنا والله يحكم بيننا . 
كلما وضعت في موقف مشابه قل : الموت يعمنا ، والبعث يحشرنا ، والقيامة تجمعنا والله يحكم بيننا .