الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

خاطرة ُ شوق ٍ لبوابة ِ السماء


 

يا قدس، هذا أنا، ألم تعرفيني؟؟ ألا تتذكريني ؟؟؟ 
أنا من مررت بك مرارا، وزرتك تكرارا، منذ أعوام مضت، 
ألا تذكريني أيتها الحبيبة الجميلة، 
أنا ابنك الغريب 
والعشيق الذي كان في ساعات زيارته القصيرة لك 
يبوح لك بكل أسراره، 
الم تذكريني بعد يا بوابة السماء؟ 
أنا ذاك الذي صلّى بزياراته القصيرة تحت صخرتك 
وفي مربط البراق 
أنا من صلى - رغم قصر الزيارة - في كل مكان صلى فيه نبي من أنبيائك 
يا قدس، أيتها الثائرة 
ما زلت لم تذكريني؟؟ 

 

أنا الفتى الذي اختار ان يصلي في أحد أيام ثورتك عند حائط البراق 
كي يكون أول من يهب لثورتك 
ويلبي نداءك 
ويستجيب لصرختك في ذلك اليوم 

 

يا قدس، أنت تذكريني 
بل أنت تعرفيني 
نعم أنا ذاك الفتى العاشق الذي كان - رغم قصر الزيارة- 
يجوب حواريك ، وزواريبك، وشوارعك 
وكان يمشي هائما يرتل آيات العشق 
وكان عندما يلمس حجرا أو جدارا يتلوا آيات الحب و القداسة 
أنا ذاك الفتى الذي بحتِ له بحبكِ وباح لك بعشقه 
أنا ذاك الفتى الذي تعرفين 
أنا ذاك الفتى الذي تحبين 
أنا ذاك الفتى الذي تعشقين 
أنا الفتى الذي لم يفِ بوعده 
أنا الفتى الذي ما عاد يأتِ للقاء العاشقين 
أنا الفتى الذي تلومين 
لكن مهلا 
مهلا 
ألا تعرفين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
أن حبنا علم به من تكرهين 
فحبست عنك منذ ذلك الحين 
فهل تعذرين 
أتوسل إليك 
بحق القداسة 
بحق بركان حبي 
هل تعذرين؟؟؟؟؟؟؟؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق