السبت، 26 نوفمبر 2011

هل راقَ لكَ بعادي؟

ضنى الفراق 

هل راقَ لكَ بعادي؟ 

أم أن الفراقَ أضناكَ وأضناني 

هامت لك الحشا واشتاقتْ 

ونادت في السحر أين ميلادي 

وعصفتْ رؤياكَ بقلبي وانحني 

لمحياكَ في الضحا وجداني 

وملكتَ عليَّ فؤادي أينما 

كنتَ في الشرقِ 

أو في 

الغرب لكَ أدمعي 

وإن رأيتني في منامٍ باكياً 

فالشوقُ في يقظتي يشعلُ ملهبي 

يا من ذابَ في بعدِك 

فراقي 
أدنُ فلن ينال البعد من أوتاري 

فيا عجبا لبعد كلما طال 

زاد الشوق واشتعل في القلب شوقي 

إني أعشق تراب جزيرة 

يحنو عليها قدمك في عزة شفقي 

فكم أنتظر صوتك بشغف 

وإن تأخر ساعة رَسمت الغرامَ أدمعي 

فيسيل والدم باكيا 

متي يحن إلى قلبي قدري 

أحبك وحبك ما مُثِّلَ لشخصٍ 

عَرفَ في الوجود أن يرسُم شوقي 

فلا راق لي بعادك 

ولا الفراقُ قادرٌ على أن يضنيني 

وسأبقى لك الحبُ الوفيُّ 

حتى يختلطَ دمُك المسكُ بدمي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق