الخميس، 24 نوفمبر 2011

انا مجروح...ولكن؟


كثيـرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم 

خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. اخفاق في مهمة .. 
؛ 
تعطيها كل وقتك .. و جهدك .. و تفكيرك .. و عقلك .. ؛ 

و لكن هل سألت نفسك ؟!! 

هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟! 

كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك؟! 

كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك و قلت: إن نصف كأسي فارغ 
.. 
بدلاً من أن تقول: إن نصف كأسي مملوء ؟! 

ما قيمتك إذا سمحت للتوافه أن تحطمك و تسحق كبرياءك!! 

أين عزيمتك عندما تفتح باباً للألم و الحزن و الهم و الإحباط كي يدخلوا إلى 

نفسك!! 

الحياة درب طويل تتخلله العقبات 

لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع كأس المرارة 

و لن تشعر بفرحة النجاح دون أن تجرب الفشل 

و لن تنعم بالراحة دون أن تعرف معنى الألم 

هكذا هو درب الحياة .. ؛ 

عليك أن تتعثر بهذا الدرب لكي تستطيع المشي 

 

فاجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحك و ذخيرة لخبراتك 

فلن تجد طريقاً ممهداً 

يفتح لك ذراعيه 

بل ستعترضك الكثير من العقبات 

بل وربما تصل لمرحلة تشعر أنك غير قادر على المتابعة 

و تنادي كل ذرة من كيانك أن تعلن هزيمتك 

فهل أنت شخص انهزامي؟!!هل ستتقبل هزيمتك بسهولة و تعلن 

استسلامك؟!! 

إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه 

لكي أكون منصف 

فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي 

و مررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة بكل ما فيها من الألم 

و المشقة 

فماذا كانت النتيجة؟!! 

 

أصبحت إنسان محطم لا يستطيع جمع شتات نفسه 

كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي 

و نظرة كفيلة بتمزيق مشاعري 

و عندما أفقت من غيبوبتي 

اختلفت نظرتي للحياة 

فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله 

و أنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري 

أنت أيضاً .. 

 

بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد 

و لكن هذه المرة ضع نصب عينك أن تنتصر 

و لا تستسلم لهزيمة توافه حياتك 

ادفع بألمك و إحباطك و قلقك و حزنك و جروحك بعيداً عن مخيلة رأسك 

فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضعها بين هاويات الطرق 

وقـفــــــــــة 

عش كل لحظة بحياتك ،، و كأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك 

إبحث عن الحب .. عن الصداقة .. عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلة 

و لكن ضمن إطار التزامك بدينك و بنشأتك الإسلامية القيمة 

و تذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا 

رضا الله سبحانه و تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق